| يوم القيامة (مسابقة المنتدى) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:26 pm | |
| علامات يوم القيامه العلامات التي تدل على يوم القيامه 3 اجزاء الجزء الاول علامات مضت وانتهت وهي العلامات الصغرى الجزء الثاني علامات تحدث ومازالت تحدث وهي علامات وسطى وعلامات تحدث في المستقبل وهي العلامات الكبرى واكثرها شده
اولا العلامات الصغرى وهذه العلامات ظهرت ايام النبي والصحابه والتابعين 1-بعثه الرسول اللهم صلي وسلم وبارك عليه حيث قال ( بعثت انا والساعه كهاتين وقرن بين اصبعيه السبابه والوسطى)متفق عليه 2-انشقاق القمر يقول الله تعالا (اقتربت الساعه وانشق القمر ) وانشقاق القمر حدث في عهد الرسول وهذه كانت احد معجزاته التي ساعدت على نشر الاسلام في بلاد الهند ففي يوم امر محمد بقدره الله ان ينشق القمر فأنشق وقال الناس ان محمد ساحر ولكن جاء بعد ذلك رجل وهو ملك الهند في هذا الوقت رأى القمر وهو ينشق فجاء وفوجئ بأن من فعل ذلك بشر فأسلم ولكن الكفار بعندهم يقولون ان سحر محمد ممتد ولكن منذ وقت قريب تأكدت وكاله ناسا الامريكيه ان هذا الحدث صحيح وعندما هبطت مركبه الفضاء على سطح القمر فوجئو بوجود انشقاق طويل على سطح القمر وهذا ما يؤكد صحه ديننا وهم لا يعلمون 3-فتح بيت المقدس وهذه العلامه انتهت في عهد عمر بن الخطاب حيث ان الروم النصارى طلبو الصلح من عمر واشترطو ان لا يسلمو مفاتيح القدس الا لعمر بن الخطاب لانهم وجدو في كتابهم الانجيل (ابشري يا اورشاليم عليك بالفاروق ينقيك مما فيك)
4- اقتتال فئتين عظيمتين من المسلمين قال الرسول (لا تقوم الساعه حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحده) وجزء من الحديث متفق عليه وهذه الدعوه الواحده هي توحيد الدوله الاسلاميه وهذان الفريقان هما على بن ابي طالب ومعاويه ابن ابي سفيان وقصه التحكيم
5-الموت الكثير بالوباء والطاعون
حيث ان حديث الرسول يقول(اعدد ستا بين يدي الساعه :موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم ..... الخ) ومعنى موتان :اي الموت الكثير بالوباء عقاص:داء يصيب الدواب خاصه الاغنام فتموت فجأه وهذا الموت الجماعي قد حدث في عهد الخليفه عمر بن الخطاب (طاعون عمواس بالشام) وقد حدث في بيت المقدس ومات الكثير من الصحابه
6-نار تخرج من الحجاز : قال رسول الله: (لاتقوم الساعه حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضئ اعناق الابل ببصرى) وذكر القرطبي انها بدأت بزلزله سنه 654 او 653 هجريا وقال انها استمرت ثلاثه اشهر تذيب الحجر ولا تحرق الشجر 7-ان تلد الامه ربتها: قال الرسول (ان تلد الامه ربتها وان ترى الحفاه العراه العاله رعاه الشاء يتطاولون في البنيان ) قيل : ان كثره الفتوحات الاسلاميه واخذ الاسيرات وهن الاماء فان حملت الامه لسيدها ولدا صار بمنزله ابيه فيصبح هذا الفتى عبدا لابيه
8- وقد سمعت ان هناك علامه اخرى وهي قتال المسلمين لناس صفر الوجوه ضيقين العينان وهم المغول وقد حدث ذلك في عهد سيف الدين قطز حاكم مصر في هذا الوقت وقد استطاع سحقهم ومنعهم من الاستيلاء على الدوله الاسلاميه | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:29 pm | |
| يوم القيامة قريب جدا <hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1> إخواني يوم القيامة قريب جدا جدا جدا >>لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يقر بها قلبك وأنا أول المذنبين اقولها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم >>>>يوم القيامه قريب جدا جدا جدا جدا قرأت موضوع وآثار إنتباهي وحبيت أني أنقله لكم هنا ليستفيذ منه الجميع ونسأل الله أن لا تنتهي من الموضوع إلا وأنت مقتنع وتبادر إلى التوبة إلى الله من المعاصي وتقوم وتصلي ركعتين وتشكر الله على نعمة الإسلام
جايبه لكم موضوع ابي اتكلم فيه وأريد الكل يسمع ويفكر ويقتنع ويجزم ويقرر
ويتوكل على الله
وراح اذكر لكم يا احباب بعض من الدلا ئل :
شفتوا وسمعتوا عن الي صار بدول شرق آسيا ... وماحدث لسريلنكا وكيف انه الفنادق غرقت وهي العالية الشاهقة تدمرت ...
وكيف مناطق غرقت على عمق 30 متر وكل اهاليها ماتوا ...
شفتوا كيف الاشجار انقلعت وهدمت بيوت وشفتوا كيف انقطعت عنهم الكهرباء وتهدمت المولدات ...
وسكك الحديد تفتت !! كل هذا بظرف 6 دقايق من هزة ارضية ضربت اندونيسيا ومن قوتها انتقلت الهزات الي المياه واغرقت الدول المجاورة وهدمتها ..... !!! ولا يخفى عليكم انه هالزلزال ممكن يمتد الي المحيط الهادي ومن ورا الى القارة الامريكية والاسترالية ...
ويقال ان صفيحه من قشرة الأرض اصطدمت ببعضها
وذلك كبدايه لدوران عكسي للأرض وبتالي طلوع الشمس
من المغرب والله أعلم
ولا تنسون الزلزال الي ضرب ايران
قبل فترة قصيرة جدا .... ومن علامات الساعة انه العالم يرد الى ورا
والناس تقاتل على خيول وبسيوف وبنادق ... وانه جزيرة العرب الصحراوية تصبح خضراء ولها وديان وانهار .....
وكل هذا تسببه الزلزال حيث انها تدك الارض
اذا الارض تتهيأ ليوم القيـــامة ... ان القيـــامة قريبة جدا جدا جدا !
وللعلم انه جميــــع العلامات الصغرى قدت انتهت و ولت منذ زمن...
والشي الوحيد الي باقي هو ظهور المهدي وتوقع ظهوره بين ليله وضحاها !!!
وبعد المهدي تتوالى العلامات الكبــــــــرى بسرعة رهيبة تم وصف
سرعتها ... مثل المسبحه ( المسباح ، السِبحة ) اذا قصيت الخيط من النص وطاحت الخرز منه بسرعة ...
فانه العلامات الكبرى كسرعتها !!
ولا تنسون انه رمضان الي طاف كان غريـــــــــــــب... كان يبتدأ بيوم الجمعة وانتهى بيوم الجمــعة ...
وكان يتخلله 5 أيام جمعة !!!!!!! كيف ذلك ؟ والشهر يحتوي
على 4 جمعات .... اما هذا الشهر فاحتوى على 5 جمعات!!!!
يالله ...!!!!!!!!!!
وهناك علماء في السعودية في محاضراتهم وندواتهم الدينية
يوصون الناس ويقولون .. حجوا اعتمروا قولي لاهلكم وربعكم
والي يعز عليكم انه يحجون يعتمرون ..
قبل لا تختفي الكعبـــة فان القيامة قريبة !! نعم ..
فمن علامات الساعة ان رجل يهدم الكعبـــة ......
لاتنسون قبل الاسبوع الماضي على قناة العربية اذاعوا في الاخبار انه هناك رجل في السعودية يقول انه المهدي المنتظر....
وتم اعتقاله والتحقيق معه .. والله اعلم !!!!!
والكل عارف انه عند ظهور المهدي يتم محاربته بكل الطرق وتخرج له جيوش لتحاربه ولكن الله يخسف بالجيش وينجي بعضا منه حتى يخبرون العالم بما حدث للجيس المنكوب .....
ولا تنسون ... قبل شهور قليلة ظهرت مذيعة على قناة الجزيرة....
تقول
بانه حدث شي غريب في القدس المحتلة وهو انه 3 شبان فلسطينيين لحقوا شاب يهودي عشان يقتلونه ... بس انه اختفى عن انظارهم ... وفجأة اسمعوا صوت يقولهم انه فلان وراءي !!!!!!!! كان الصوت طالع من شجرة ... راحوا صوب الشجره جان يلقون اليهودي مختبىء ورائها .... وكادوا يذبحونه !!! ومن المعروف انه لا تقوم الساعة حتى تنطق الاشجار وتقول ورائي يهودي فقتلوه !!!!!!! وهذا اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ... وقال انه شجره
وحدة الي ماراح تنطق وهي شجرة يهودية وللعلم انه هذي الشجره يتم زراعتها بكثافة في اسرائيل .... يعني اليهود عارفين هالشي وقاعدين يستعدون .........
وحنا شو عملنا وشو سوينا ؟؟؟؟؟؟ سمعنا اغاني ؟ شفنا ستار اكاديمي ؟؟ رحنا كافيهات ؟ لبسنا قصير ؟ غازلنا ؟
تركنا الصلاة ؟نسينا القران او لا تنسى يوم القيامه تنمسح اوراق القران.
هذا الي سويناه !!!!!
الله كريم ... يارب تهدينا الى سراطك المستقيم....
وبعدين يا أخواني هناك علامات كثيره وكثيره مثل يأجوج ومأجوج
والمسيح الدجال وانتشار الربا وانتشار الزنا واحتلال بغداد
وقصفها من الاعلى كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
وظهور جبل من ذهب في العراق كما سمعنا عنه في الأخبار
وأخبر به النبي عليه الصلاة والسلام
وبا ختصار اقول ماالذي بقي من علامـات يوم القيامة....؟؟؟؟
ما الذي لم يتحقق من العلامات الصغرى المنفردة ؟؟ لا شيء .. جميع العلامات الصغرى .. حدثت والكثير منها تكرر حدوثه زيادةً للتأكيد
مالذي بقي من العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى .. والتي تحدث خلال وقوع الكبرى
وقرب وقوعها حيث تفصل بينهم فترة من الزمان لا تكاد تذكر
لعمري لم يبقى شيء !
ها نحن قد عايشنا الصغرى المنفردة .. ونعايش الصغرى المرافقة
للكبرى .. بمعنى آخر ... نحن نعيش في نهاية الزمان ..
أخبروني بالله عليكم مالذي بقي من هذه لم تظهر ؟! :-
بعثةالنبي صلى الله عليه وسلم
إنشقاق القمر .. موت النبي صلى الله عليه وسلم . فتح بيت المقدس- حدث ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيحدث في عهد المهدي . كثرةالمال والاستغناء عن الصدقة .. ظهور الفتن .. انتشار الأمن .. ظهور النار بالحجاز حدث في القرن السابع الهجري - .. قتال الترك المغول - .. قتال العجم .. ضياع الأمانة .. رفع العلم وظهور الجهل .. كثرة أعوان الظالم وظهور الكاسيات العاريات ! إنتشار الزنى وظهور الفاحشة . انتشار الربا .. استحلال الموسيقى والغناء والخمر .. زخرفة المساجد والتباهي بها .. التطاول في البنيان
ولادة الأمة ربتها - اختلف العلماء في معنى هذا الحديث فمنهم من قال إنها تلد ربتها أو ربها نصاً .. ومنهم من قال كرواية مسلم أنه إذا ملك الرجل جارية فاستولدها كان الولد بمنزلة السيد لها . وقيل أن تبيع النساء الأمهات أولادهم ويكثرذلك فيتداول الملاك المستولد حتى يشتريها ولدها وقالوا أنه كثرة العقوق فيعامل الابن أمه معاملة السيد لأمته من الإهانة والسب ... كثرة الهرج والمرج ( القتل ) تقارب الزمن .. تقارب الأسواق .. ظهور الفواحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار .. تمسك الشيوخ بمظاهر الشباب . كثرة الشح .. كثرة التجارة .. ظهور الخسف والمسخ والقذف .. كثرة الزلازل ..
ارتفاع أسافل الناس : .. ذهاب الصالحين .. عدم إفشاء السلام .. التماس العلم من الأصاغر .. الرؤيا الصادقة للمؤمنين .. انتشار التعليم والكتابة .. ترك العمل بالسنن .. الاختلاف في رؤية الهلال .. كثرة الكذب في نقل الأخبار .. كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق كثرة النساء وقلة الرجال كثرة الموت المفاجيء .. عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً .. كثرة المطر وقلة الزرع لم يبقى شيء بالطبع .. لأن الكبرى أوشكت في الظهور .. إن لم تكن قد بدأت !
أولى العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى التي بدأت في الظهور .. هي انحسار نهر الفرات عن جبل الذهب .. ستظهر هذه العلامة قرب ظهور المهدي .. وبالفعل بدأ نهر الفرات في انخفاض منسوب مياهه ..
قال صلى الله عليه وسلم : "
لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقبل الناس عليه... من كل مائة تسعة وتسعون .. ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو " شديدة ومقتلة عظيمة .. .. وتلك فتنة قتال دائر بين الرجال من أجل أخذ الذهب .. ولا يصل إليه أحد...
ومن حضر تلك العلامة فلا يأخذ من الذهب شيئاً كما أمر النبي
صلى الله عليه وسلم : "
يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيء " ..
وثاني علامة هو كلام السباع والجمادات للإنسان .. هل سُتدهش عندما تعلم أن هذه العلامة قد ظهرت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم! في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
جاء ذئب إلى راعي الغنم فأخذ منه شاه فطلبه الراعي حتى انتزعها منه . قال : فصعد الذئب على تل فأقص جلس على أسته واستذفر أدخل ذنبه بين فخذيه - فقال : عمدت إلى رزق رزقنيه الله عزوجل وانتزعته مني ، فقال الرجل : تالله ان رأيت كاليوم ذئباً يتكلم! قال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى
وبما هو كائن بعدكم . وكان الرجل يهودياً فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخبره .. فصدقه النبي عليه الصلاة والسلام....
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنها أمارة من إمارات بين يدي الساعة
قد أوشك الرجل أن يخرج حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده " ..
ثالث علامة : تمني الموت من شدة البلاء :
قال صلى الله عليه وسلم :" لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبرالرجل فيقول ياليتني مكانه " ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : سيأتي عليكم زمان لو وجدأحدكم الموت يباع لاشتراه .. إنه البلاء العظيم .. وابتعاد الناس عن شريعة الإسلام .. وكثرة القتل بين المسلمين . وقد حدث ذلك في بعض البلاد مثل البوسنة والهرسك وغيرها .. وسيحدث قريباً ..
رابعاً : كثرة الروم وقتالهم للمسلمين .. والروم هم الغرب عموماً .. قال صلى الله عليه وسلم :
"لا تقوم الساعة والروم أكثر الناس " ..
أعتقد أن هذه العلامة يمكن ملاحظتها بكل وضوح ! وسيغدر بنا بنو الأصفر .. وسيقاتلوننا ..
قال عليه السلام : " أعدد ستاً بين يدي الساعة ..فذكر منها هدنة تكون بين بينكم وبين بني الأصفر ( الروم ( فيغدرون ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية راية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً "
نحن الآن نعيش نهايات عصر الهدنة مع الروم .. ولسوف يغدرون .. وستكون ملحمة عظيمة
تنتهي بإذن الله بنصر المسلمين .. تحت قيادة المهدي ..
خامساً : فتح >>القسطنطينية ..فُـتحت في عهد الفاتح ..
وسوف تفتح من جديد لأنها أصبحت علمانية ..
وسيكون فتحها بالتكبير والتهليل ..
الروم ستقاتل المسلمين أتعلمون لماذا ؟
لأن الروم يطلبون من المسلمين أن يخلوا بينهم وبين الذين أسلموا منهم فيقول المسلمون :
لا والله لا نخلي بينكم وبين أخواننا ، فتكون الحرب التي تنتهي بإذن الله بنصرالمسلمين ..
أيبدو هذا الشرط مألوفاً حالياً نوعاً ما ؟؟؟!
الهدف من ذكر العلامات الصغرى ليست للتسلية إنما تذكرة
لأولي الألبـــــــــــــاب ..
أخــبروني مالذي فعلناه في الدنيا من أعمال أمرنا بها الخالق،
كيف سنواجهه سبحانه وتعالى يوم الساعة ..... اللهــم نسألك حسن الخاتمة.. >>" فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها " ( سورة محمد آية 18 (
ياليت الكل يهتم بالشيء هذا ويفكر ويحاسب نفسه قليلا
ماذا فعلت وماذا ستفعل
فكر في من سبقك الى دائر الاخره ماذا كان يعمل بدنياه
ان كان خيرا سيتخطى العقاب وان كان شرا فسيلقى عذاب الحرب علي العراق ولبنان وفي الاخير اتمنى لجميع ابناء المسلمين الهدايه | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:30 pm | |
| البعث والنشور
المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه . وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ويصعق الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) رواه مسلم
وإنبات الأجساد من التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) والإنسان يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لأبي داود والنسائي ومالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ) ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) رواه أبو داود | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:31 pm | |
| البعث خلق جديد
يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون مهما أصابهم البلاء ( ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت )، وفي الحديث عن عمرو بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : ( يا بني أود إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت ) رواه الحاكم والطبراني . ومن ذلك إبصار العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون وهذا لا يعني أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخلق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله أيضا فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق فهو مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد ....)
| |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:32 pm | |
| اول من تنشق عنه الارض
أول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ، فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما ( ....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب بصعقة الطور ، أم بعث قبلي ) | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:35 pm | |
| حشر الخلائق جميعا الى الموقف:
سمى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا .
وقد اختلف أهل العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي : ( واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ، فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول : كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه .
صفة حشر العباد:
يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ) يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض ) متفق عليه
وقد جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي . وقد وفق البيهقي بين الحديثين السابقين بثلاثة أوجه
الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة
الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من ثياب الجنة
الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ، وقال ( وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم ، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ، وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ، ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا ) رواه البخاري ومسلم . والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة.
ارض المحشر:
[size=12][b]الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع. وقال عياض : العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض
والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال
والمعلم : العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة
وقد جاءت نصوص كثيرة عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ، ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على ظهرها )
وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها ، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي
الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات
أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم . وعن ثوبان أن حبرا من أحبار اليهود سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط.
كسوة العباد في يوم المعاد:
[size=12][b]يحشر الله العباد يوم القيامة حفاة عراة غرلا ، كما صحت بذلك الأحاديث ، ثم يكسى العباد ، فالصالحون يكسون الثياب الكريمة ، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ، ودروع الجرب ، ونحوها من الملابس المنكرة الفظيعة . وأول من يكسى من عباد الله نبي الله إبراهيم خليل الرحمن ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ) رواه البخاري . قال ابن حجر : وأخرج البيهقي من طريق ابن عباس نحو حديث الباب وزاد ( وأول من يكسى من الجنة إبراهيم ، يكسى حلة من الجنة ، ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها البشر )
وذكر العلماء أن تقديم إبراهيم على غيره بالكسوة في يوم القيامة ، لأنه لم يكن في الأولين والآخرين أخوف لله منه ، فتعجل له الكسوة أمانا له ليطمئن قلبه . ويحتمل لأنه - كما جاء في الحديث - أول من لبس السراويل إذا صلى مبالغة في التستر وحفظا لفرجه من أن يماس مصلاه ، ففعل ما أمر به ، فجزي بذلك أن يكون أول من يستر يوم القيامة ، ويحتمل أن الذين ألقوه في النار جردوه ونزعوا ثيابه على أعين الناس ، كمن يراد قتله ، فجزي بكسوته في يوم القيامة أول الناس على رؤوس الأشهاد ، وهذا أحسنها.
[/b][/size][/b][/size]
| |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:37 pm | |
| اهوال يوم القيامة قبض الارض و طي السماء: تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة التي تشده الناسوتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك الأهوال ذلكالدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها وشمسهاوقمرها ، فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ،والبحار تفجر وتسجر ، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسفوالنجوم تنكدر ويذهب ضوؤها وينفرط عقدها فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ،ويطوي السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضتهيوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضعآخر ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنافاعلين)وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماءبيمينه ، ثم يقول: أنا الملك ، فأين ملوك الأرض ) رواه البخاريومسلم . وعن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم ( يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية: يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون ) رواهمسلموهذا القبض للأرض والطي للسماوات يقع بعد أن يفنيالله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعصالله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال : والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هومما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل وقال القرطبي ( والقول الأول أظهر ، لأن المقصودإظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ، وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كلملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر).دك الارض ونشف الجبال:
[size=12]أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض الثابتة ،وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور فتدك دكةواحدة ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ،فيومئذ وقعت الواقعة ) ، ( كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ) ، وعند ذلك تتحول هذهالجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى ( يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبالكثيبا مهيلا) أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ، والرمل المهيل : هوالذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال : أهلت الرمل هيلا، إذا حركت أسفله حتىانهال من أعلاه ، وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو الصوفكما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال كالعهنالمنفوش)ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عنمواضعها ويسوي الأرض حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عنإزالة الجبال بتسييرها مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في نسفه لها ( وإذا الجبالنسفت) ، ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما قالتعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى فيهاعوجا ولا أمتا).تفجير البحار وتسجيرها:أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم من هذه الأرض[b] وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ، وقد علمنافي هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي أصغر من ذراتالماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك تسجر البحار ،وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت مادة قابلةللإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ، قال تعالى ( وإذاالبحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت ) ، وقد ذهب المفسرون قديما إلى أنالمراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها من الحواجز واختلاط الماءالعذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه أقرب وأوضح ، فإن التفجيربالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب. دوران السماء وانفطارها: أما السماء الجميلة التي ننظر إليها فتنشرح صدورنا[b] وتسر قلوبنا فإنها تمور مورا وتضطرب اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثمإنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت ) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت) ، وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندماتصيبه الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذواهية ) أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ،وتأخذ السماء في التلون في ذلك اليوم كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارةحمراء ، وتارة صفراء ، وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى ( فإذا انشقتالسماء فكانت وردة كالدهان) ، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليومكالفرس الورد ، والفرس الورد - كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفيالشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردةكالدهان ) أي تكون ألوانا.[/b][b][/b] [b]تكوير الشمس وتناثر النجوم:[/b][b][/b] [b]أما الشمس التي تغمر هذه الحياة بالضياء ، فإنها[b] تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت ) ، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذاجمع بعض الشمس على بعض ، ذهب ضوؤها ورمى بها أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكاملويتنامى حتى يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ،وخسف القمر ) أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماويةالزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت ) ، وقال تعالى( وإذا النجوم انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب.[/b][/b] | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:52 pm | |
| الجزاء والحساب هل يسأل الكفار؟ولماذا يسألون؟ اختلف العلماء في الكفار : هل يحاسبون ويسألون ؟ أميأمر بهم إلى النار من غير سؤال ؟ لأن أعمالهم باطلة حابطة فلا فائدة من السؤالوالحساب ؟ وإذا كانوا يحاسبون فما فائدة حسابهم وسؤالهم؟قال شيخ الإسلام بن تيمية: ( هذه المسألة تنازعفيها المتأخرون من أصحاب محمد وغيرهم، فممن قال إنهم لا يحاسبون أبو بكر عبدالعزيز، وابو الحسن التميمي ، والقاضي أبو يعلى ،وغيرهم . وممن قال إنهم يحاسبون أبو حفصالبرمكي من أصحاب أحمد وأبو سليمان الدمشقي ، وابو طالب). والصحيح أن الكفار محاسبون مسؤولون كما أن أعمالهمتوزن ، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة كقوله تعالى ( ويوم يناديهم فيقول أين شركائيالذين كنتم تزعمون ) ، وقوله ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) ، وقوله(فأما من ثقلت موازينه ، فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت موازينه فأمه هاويه ، وماأدراك ما هيه ، نار حاميه ) ، وقوله تعالى ( وأما من خفت موازينه فأولئك الذينخسروا أنفسهم في جهنم خالدون ، تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ، الم تكن آياتيتتلى عليكم فكنتم بها تكذبون )أما لماذا يحاسبون وتوزن أعمالهم مع أن أعمالهمحابطة مردودة فلأمور منها:الأول : إقامة الحجة عليهم،وإظهار عدل الله فيهم ، ولا أحد أحب إليه العذر من الله وهو صاحبالعدل المطلق، قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراولا يظلم ربك أحدا )الثاني : أن الله يحاسبهملتوبيخهم وتقريعهم، قال تعالى ( ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذابالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )الثالث: أن الكفار مكلفونبأصول الشريعة كما هم مكلفون بفروعهافيسالون عما قصروا فيه وخالفوا فيهالحق. واستشهد القرطبي على أنهم مخاطبون بفروع الشريعة ومسؤولون عنها بقوله تعالى ( وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة ) فتوعدهم على منعهم الزكاة ، وأخبر عنالمجرمين أنهم يقال لهم ( ما سلكم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعمالمسكين وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين )الرابع: أن الكفار يتفاوتونفي كفرهم وذنوبهم ومعاصيهم، ويحلون في النار بمقدار هذه الذنوب ،فالنار دركات بعضها تحت بعض ، وكاما كان المرء أشد كفرا كاما كان أشد عذابا. وذكرابن تيمية أن الحساب لبيان مراتب العذاب لا لأجل دخول الجنة كما أن أبا طالب أخفعذابا من أبي لهب. وبذكر القرطبي وجهين لوزن الأعمال ، الأول: أنه يوضع في إحدىالكفتينكفره وسيئاته ، ولا يجد الكفار حسنة توضع في الكفة الأخرى ، فترجح كفةالسيئات. والثاني : أن حسنات الكفار من صلة رحم وصدقة ومواساة الناس توضع في كفةالحسنات ، ولكن كفة السيئات ترجح بسبب كفره وشركه . والوجه الأول هو الصحيح لأنالشرك يحبط الأعمال كما قال تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) ، كما أنه صح عن النبيصلى الله عليه وسلم أن الكافر يطعم بحسنته في الدنيا فيأتي يوم القيامة وليس لهحسناتوبعد تقرير سؤال الكفار فيما سبق ، فكيف توجهالنصوص الدالة على خلاف ذلككقوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) وقوله) هذا يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن لهم فيعتذرون) ،والجواب على ذلك أنه ليس بين هذهالنصوص إن شاء الله تعالى تعارض وقد وفق أهل العلم بينهما بوجوه عدة:الأول : أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة ،وإنما يسألون سؤال تقريع وتوبيخالثاني : أنهم لا يسألون سؤال استفهام ، لأنه تعالىعالم بكل أعمالهم ، وإنما يسألهم سؤال تقريرالثالث: أنهم يسالون في يوم القيامة في موطن دونموطن ، قال القرطبي:( القيامة مواطن ، فموطن يكون فيه سؤال وكلام ، وموطن لا يكونذلك )الرابع: قال القرطبي : إنمعنى قوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون) ، سؤال التعرف لتمييزالمؤمنين من الكافرين ، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة أن يقال : ما دينك ؟ وما كنت تصنع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمناأو كان كافرا.......). | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:53 pm | |
| القواعد التي يحاسب العباد على اساسها:
القاعدة الأولى : العدل التام الذي لا يشوبه ظلم
قال تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) فيوفيهم الحق عز وجل يوم القيامة أجورهم كالمة غير منقوصة وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة) ، وقال تعالى في موضع آخر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )
القاعدة الثانية : لا يؤخذ أحد بجريرة غيره
قال تعالى ( ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرىثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ) ، وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله على نفسه ( من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهذه القاعدة العظيمة التي اتفقت الرسالات السماوية على تقريرها ، قال تعالى ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى ، ألا تزر وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه الجزاء الأوف) وقد يعارض البعض هذا القول بقوله تعالى ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) وقوله تعالى ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ( وهذا موافق لما تقدم وليس بمعارض ، فالإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ، كما أن دعاة الهدى ينالون أجر ما عملوه ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، فإضلال هؤلاء لغيرهم هو فعل يعاقبون عليه
القاعدة الثالثة: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال
من إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها ، حتى يحكموا على أنفسهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ، قال تعالى ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) وقال تعالى ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) ، وقال ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) ، وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها وصغيرها ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
القاعدة الرابعة: مضاعفة الحسنات دون السيئات
ومن رحمته أن يضاعف أجر الأعمال الصالحة ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم ). وأقل ما تضاعف به الحسنة عشرة أضعاف ) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، أما السيئة فلا تجزى إلا مثلها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى
قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال ( الحسنة بعشر أمثالها أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أغفرها ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم تشرك بي ، لقيتك بها مغفرة ) رواه أحمد والحاكم
وقد تصل مضاعفة الحسنة إلى سبعمائة ضعف ، وأكثر من ذلك كما قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع) ، ومن الأعمال التي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف قراءة القرآن والذكر والإنفاق والجهاد والحج والصوم والصبر وغيرها كثير مما لم نحصره هنا ، وتتجلى رحمة الله وفضله على عباده أن المؤمن الذي يهم بفعل الحسنة ثم لا يفعلها تكتب له حسنة تامة، والذي يهم بفعل السيئة ثم لا يفعلها مخافة لله تكتب له حسنة تامة . ومن واسع رحمته وفضله تبارك وتعالى أن يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) ، فأي فضل بعد هذا الفضل؟
القاعدة الخامسة: إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين
قال تعالى ( ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وقال ( إن الله كان على كل شيء شهيدا )، ولكن الله يحب الأعذار إلى خلقه فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين الجاحدين حتى لا يكون لهم عذر كما قال تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ( وقوله ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم) ، وقال تعالى ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). ومن الأشهاد الأرض والليالي تشهد بما عمل فيها وعليها ، ويشهد المال على صاحبه، وتشهد الملائكة على العباد بما كانوا يعملون. فإذا لج العبد في الخصومة وكذب ربه وكذب الشهود الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه شاهدا منه ، فتشهد على المرء أعضاؤه ، كما قال تعالى ( حتى إذا ما جاؤها شهد على سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ). | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:55 pm | |
| ما يسال عنه العباد :
يسأل العبد عما عمله من الأعمال التالية
أولا : الكفر والشرك
وأعضم ما يسأل عنه العباد هو كفرهم وشركهم ، فيسألهم تعالى عن الشركاء والأنداد الذين كانوا يعبدونهم من دون الله كما قال تعالى ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ) ، وقال ) ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ). ويسألون عن عبادتهم لغير الله من تقديم القرابين للآلهة التي كانوا يعبدونها ونحر الذبائح بأسمائها ( ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون )، ويسألون عن تكذيبهم للرسل ( ويم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ، فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون )
ثانيا : ما علمه في دنياه
يسال العبد في يوم القيامة عن جميع أعماله التي عملها في الحياة الدنيا ، كما قال تعالى ( فوربك لنسلنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون ( وقال ( فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين) وعن أبي برزة الأسملي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن عمله ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه) رواه الترمذي . والمتأمل الحديث يعلم السر في دعوة الرسول صلى الله عليه المسلم إلى التخفف من المال ، فكلما كثر مال العبد كثر حسابه وطال ، وكلما قل ماله خف حسابه وأسرع به إلى الجنة ، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن فقراء المهاجرين يسبقون أغنياءهم بأربعين سنة
ثالثا: النعيم الذي يتمتع به
يسأل الله عبده في يوم القيامة عن النعيم الذي خولهم إياه في الدنيا كما قال تعالى ( ثم لتسألن عن النعيم ) والمقصود بالنعيم شبع البطون ، وبارد الماء ، وظلال المساكن ، واعتدال الخلق ، ولذة النوم ، وقال سعيد بن جبير : حتى شربة عسل . وقال مجاهد: عن كل لذة من لذات الدنيا. وقال الحسن البصري : من النعيم الغداء والعشاء . وقال أبو قلابة : من النعيم أكل السمن والعسل بالخبز النقي . وعن ابن عباس : النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، وهذه الذي فسروها به من باب التنوع في التفسير وإلا فإن أصناف النعيم كثيرة لا تحصى كما قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك ؟ ونروك من الماء البارد) رواه الترمذي .
وبعض الناس لا يستشعر النعم العظيمة التي وهبه الله إياها، فلا يدرك النعمة التي في شربة الماء ولقمة الطعام وفيما وهبه الله. فقد سأل رجل عبدالله بن عمرو بن العاص فقال : السنا من فقراء المهاجرين؟ فقال عبدالله : ألك امرأة تأوي إليها ؟ قال : نعم . قال: ألك مسكن تسكنه ؟ قال: نعم . قال : فأنت من الأغنياء. قال: فإن لي خادما . قال : فأنت من الملوك
وروى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) ومعنى هذا أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين ولا يقومون بواجبهما . وجاء في مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا بأس بالغنى لمن اتقى الله عز وجل ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم)، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها ) رواه مسلم
رابعا : العهود والمواثيق
يسأل الله عباده عما عاهدوه عليه ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤلا ) وكل عهد مشروع بين العباد فإن الله سائل العبد عن الوفاء به ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)
خامسا : السمع والبصر والفؤاد
يسأل الله العباد عن جميع ما يقولونه ، ولذلك حذرهم من القول بلا علم ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) قال قتادة : لا تقل رأيت ولم تر ، وسمعت ولم تسمع ، وعلمت ولم تلعم فإن الله سائلك عن ذلك كله.
اول ما يحاسب العبد من اعماله:
أول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر علمه على ذلك ) رواه الترمذي والنسائي
وعن ابي هريرة ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ، قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ) رواه ابو داود
فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى
والدماء هي أول شيء يقضى فيه من حقوق العباد فيما بينهم.
| |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 2:57 pm | |
| انواع الحساب:
يتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون حسابهم عسيرا وهؤلاء هم الكفرة المجرمون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ، وتمردوا على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب كثرة الذنوب وعظمها وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة لا يجاوزون السبعين ألفا ، وهم الصفوة من هذه الأمة ،والقمم الشامخة في الإيمان والتقى والصلاح والجهاد. وبعض العباد يحاسبون حسابا يسيرا وهؤلاء لا يناقشون الحساب ، أي لا يدقق ولا يحقق معهم ، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز لهم عنها، وهذا معنى قوله تعالى ( وأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) ، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ، فقلت : يا رسول الله ، اليس قد قال الله تعالى ( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك )
قال النووي في شرحه للحديث: معنى نوقش الحساب : استقصى عليه . قال القاضي: وقوله " عذب " له معنيان: أحدهما : أن نفس المناقشة وعرض الذنوب والتوقيف عليها هو التعذيب لما فيه من التوبيخ. والثاني: أنه مفض إلى العذاب بالنار ويؤيده قوله في الرواية الأخرى : "هلك " مكان عذب هذا كلام القاضي
قال النووي: وهذا الثاني هو الصحيح ، ومعناه التقصير غالب في العباد فمن استقصى عليه ، ولم يسامح هلك ، ودخل النار ، ولكن الله تعالى يعفو ويغفر ما دون الشرك لمن يشاء . ونقل ابن حجر عن القرطبي في معنى قوله ( إنما ذلك العرض ) قال : إنه الحساب لمذكور في الآية إنما هو أن تعرض أعمال المؤمن عليه حتى يعرف منّة الله عليه في سترها في الدنيا ، وفي عفوه عنها في الآخرة.
القرطبي مصوراً مشهد الحساب :
" فإذا بعث العباد من قبورهم إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتاب به ,.
فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ، ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك ، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك ، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، وقد رفع الخلائق إليك أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك.
فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك ، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ، وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك ، فكم من بلية قد كنت نسيتها ذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة قلبك ، ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك .
فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول : هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأسا في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، ويكثر تبعه عليه ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى إذا دنى أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه ، ف‘ذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ، فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ، ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال : ( هاؤم اقرءاو كتابيه ، إني ظننت أني ملاق حسابيه ) قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي مرضية ، قد رضيها ( في جنة عالية ) في السماء ، ( قطوفها ) ثمارها وعناقيدها ( دانية ) أدنيت منهم . فيقول لأصحابه : هل تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ) أي قدمتم في أيام الدنيا.
وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، فيكثر تبعه عليه ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط أسود ، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه ، ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا حزناً ، ولا يزداد وجهه إلا سواداً . فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد مالم يعمل . قال فيعظم إلى النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول : ( ياليتني لم أوت كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، ياليتها كانت القاضية ) يعني الموت ( هلك عني سلطانيه ) تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى : ( خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ) أي اجعلوه يصلى الجحيم ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) قيل : يدخل عنقه فيها ، ثم يجربها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب . فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن . فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ، كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى الخلائق كتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً . | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:00 pm | |
| الشفاعة انواع الشفاعة:دلت الأحاديث على أن هناك نوعين من أنواع الشفاعةالتي تقع في ذلك اليوم:النوع الأول :الشفاعة العظمى: وهي المقام المحمود ، الذي يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسولصلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص العباد من أهوال المحشرالنوع الثاني:الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا الناروهناك أنواع جاء ذكرها في الأحاديثوهي:الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفعفيهم ليدخلون الجنة ، وفي آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لايدخلوهاالثالث:شفاعتهصلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثوابأعمالهمالرابع:الشفاعةفي أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ، ويمكن أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيثدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنةبغير حساب ، والحديث في الصحيحينالخامس :شفاعةالرسول صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب عمه أبي طالب ، حيث يخرجه الله به إلىضحضاح من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغهالسادس : شفاعتهفي الإذن للمؤمنين بدخول الجنةوالشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى اللهعليه وسلم فقد يشفع النبيون والشهداء والعلماء ، وقد يشفع للمرء أعماله ، ولكنرسولنا صلى الله عليه وسلم له النصيب الأوفر منها ، وقد يشفع غيره أيضا في رفعدرجات المؤمنين ، وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلمهذه هي أنواع الشفاعة التي تقع في يوم القيامة، أما الشفاعة المرفوضة فهي الشفاعةالتي يتعامل بها الناس في الدنيا، حيثيشفع الشافع وإن لم يرض الذي شفع عنده ، وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعةالشافعين لعظم منزلتهم وقوتهم وبأسهم ، وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركونوالنصارى في آلهتهم ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم ، وقد أكذب اللهأصحابها ، فلا أحد يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن الله ، ولا يشفع إلا إذا رضي الله عنالشافع والمشفوع ، قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وقال ( ولايشفعون إلا لمن ارتضى ) ، ولذلك فإن والد إبراهيم لما مات كافرا فإن الله لايقبل شفاعة خليله فيه في ذلك اليوم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال : يلقى إبراهيم اباه آزر في يوم القيامة ، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ،فيقول له إبراهيم: الم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول له ابوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقولإبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقال لإبراهيم: ما تحت قدميك ؟فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ) رواهالبخاري.] | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:01 pm | |
| احاديث الشفاعة:
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله. رواه البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى. رواه مسلم
عن أبي هريرة وأبو مالك عن ربعي عن حذيفة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا. رواه مسلم
عن أبي سعيد الخردي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها. أخرجه الترمذي | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:04 pm | |
| الحشر الى دار القرار كل امة تتبع اله التي كانت تعبده: في ختام هذا اليوم يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)- سورة هودولا يبقى بعد ذلك إلا المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم ، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحةعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن : لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم - . فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله . فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟ قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون : عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد . قالوا : يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا ) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟ فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون: اللهم سلم سلم ، قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا ، قال : وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلموعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:05 pm | |
| مرور المؤمنين على الصراط:
عندما يذهب بالكفرة والمشركين إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال : " هم في الظلمة دون الجسر " رواه مسلم
يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم ، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة ) إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ، وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد ) ، قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير) . فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور ، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار ، وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين عندما يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم هو ( ربنا أتمم لنا نرونا ) قال تعالى ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) ، قال مجاهد والضحاك والحسن البصري وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة نور المنافقين قد طفئ. | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:07 pm | |
| معنى ورود النار:
ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ( ، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ، وروى مسلم الأعور عن مجاهد ( وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها
وقال بعض أهل العلم إلى أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول ( وإن منكم إلا واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) . اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم ، ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا ( ، ) فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار ، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ، فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان : ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول . والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في الأحاديث.
| |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:07 pm | |
| حشر الكفار الى النار:
جاءت النصوص كثيرة تصور كيف يكون حشر الكفار إلى النار هم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها:
الصورة الأولى : أنهم يحشرون كقطعان الماشية جماعات ، ينهرون نهرا غليظا ، ويصاح بهم من هنا وهناك ، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ) ، وقال تعالى ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ) ، وقال ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون)، ومعنى يوزعون أي يجمعون ، تجمعهم الزبانية أولهم على آخرهم ، كما يفعل البشر بالبهائم
الصورة الثانية : أنهم يحشرون إلى النار على وجوههم ، لا كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم ، قال تعالى ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، ومع حشرهم على هذه الصورة المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميا لا يرون ، وبكما لا يتكلمون ، وصما لا يسمعون ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا (
الصورة الثالثة : أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم وأتباعهم ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم )
الصورة الرابعة :أنهم في حشرهم هذا مغلوبون مقهورون أذلاء صاغرون ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد (
الصورة الخامسة : تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبا وهلعا ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا (
الصورة السادسة : عندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا تكذب بآايات ربنا ونكون من المؤمنين ) ، ولكنهم لا يجدون من النار مفرا ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا (
الصورة السابعة:بعد ما تقدم يؤمرون بالدخول في النار وغضب الجبار أذلاء خاسرين ( فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين )، ولا ينجو من النار من الجن والانس إلا الاتقياء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم( فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن عتيا ، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ، وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) | |
|
| |
أمير الخيال المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 183 --------------- : -------------------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 10 نقاط ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- تاريخ التسجيل : 31/12/2007
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:08 pm | |
| ما شاء الله شكل الفارس بيأخذ المركز الأول * الوسام الماسي * بس شكل فيه أعضاء بينافسونك يا الفارس
،،،، (( لقد قبل من المدير وتم قرأته ولم يحدد المركز بعد لعدم إنتهاء المدة )) | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 3:13 pm | |
| قال الشاعر إذا مد الصراط على جحيم ***** تصول على العصاة وتستطيل فقوم في الجحيم لهم ثبور ***** وقوم في الجنان لهم مقيل وبان الحق وانكشف المغطى ***** وطال الويل واتصل العويل والله ولي التوفيق نرجو الله ان ينجينا من جهنم ان عذابها كان مرصادا واعتذر للجميع ان كنت قد اطلت عليكم في هذا البحث عن (يوم القيامة) وارجوا ان ينال اعجابكم وخاصة المدير "امير الخيال" | |
|
| |
درندح عضو فعال
عدد الرسائل : 104 --------------- : -------------------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 10 نقاط ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 9:31 pm | |
| | |
|
| |
درندح عضو فعال
عدد الرسائل : 104 --------------- : -------------------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 10 نقاط ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الأحد مايو 25, 2008 9:32 pm | |
| | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الإثنين مايو 26, 2008 6:22 am | |
| - درندح كتب:
- مرة كثير ألي كتبته
عشان افوز بالجائزة يا ذكي | |
|
| |
درندح عضو فعال
عدد الرسائل : 104 --------------- : -------------------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 10 نقاط ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الإثنين مايو 26, 2008 7:10 am | |
| | |
|
| |
أمير الخيال المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 183 --------------- : -------------------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 10 نقاط ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- تاريخ التسجيل : 31/12/2007
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الثلاثاء مايو 27, 2008 1:23 pm | |
| إلى حد الآن محد كتب المسابقة شكلك بتأخذها | |
|
| |
الفارس المقنع نائب المدير العام
عدد الرسائل : 437 العمر : 31 --------------- : -------------------- الأوسمة : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- عدد النقاط : 30 نقطة ---------------- : ----------- من أين علمت عن المنتدى : ---------------- : ----------- ---------------- : ----------- المزاج : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: يوم القيامة (مسابقة المنتدى) الخميس مايو 29, 2008 6:29 am | |
| من العلامات الصغرى
1–أن تلد الأمة ربتها (وذلك كناية عن كثرة الفتوحات الإسلامية، وكثرة السراري وهن الإماء فتلد الأمة ولداً يكون سيدها لأنه ابن سيدها. أو كناية عن كثرة العقوق فيعامل الولد أمه معاملة فيها جفاء كأنه سيدها وكلا الأمرين قد كان).
2–أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، جاء في صحيح مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لما سأله عن الساعة "... ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال-أي جبريل عليه السلام- فأخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمَةُ ربَّتْها وأن ترى الحفاة العراة العالة رِعَاءَ الشاءِ يتطاولون في البنيان".
3-إسناد الأمر إلى غير أهله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة"(رواه البخاري).
4–قلة العلم وظهور الجهل. فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشراط الساعة أن يرفع العِلم، ويظهر الجهل، ويفشوا الزنى، وتشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيّم واحد" (متفق عليه) والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي، فهناك الكثير ممن يجهلون العلوم الشرعية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "فرض على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين" ويقول صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
5– كثرة القتل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل" (متفق عليه).
6- شرب الخمور وتسميتها بغير اسمها، (رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح وهو في الصحيحة).
7– كثرة الزنا والخنا، وهذا واضح ففي دول الغرب يأتون فاحشة الزنا بالطرقات والحدائق، وفي بعض الدول الإسلامية ممن تحكم بالقوانين الوضعية لا تعاقب على جريمة الزنا إن كانت عن تراضي الطرفين.
8– لبس الرجال الحرير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " (رواه البخاري).
9– استحلال الأغاني والمعازف قال صلى الله عليه وسلم : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" والمقصود بالحِرَ: الفَرْجْ، وهو دلالة على فعل الزنا بدون حرج، وهذا الحديث جمع الخمر والزنا والحرير والمعازف، فكان ذكر المعازف في هذا الحديث لَهُو دليلٌ على تحريمها إذ قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا والخمر والحرير.
10– اتخاذ القينات ( المغنيات). فهناك من يتلذذ بسماعهن والنظر إلى تراقصهن عبر شاشات التلفاز وغيرها، قال عليه الصلاة والسلام: "ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف" (رواه ابن أبي الدنيا وصححه الألباني) الخسف: الذهاب والغياب والغوص في باطن الأرض.
المسخ: تحويل الصورة والخِلقة إلى ما هو أقبح منها كالقرد والخنزير.
القذف: الرَّمي بما يهلك كالحجارة ونحوها.
والخسف والمسخ والقذف-والعياذ بالله- من العقوبات الربانية العاجلة، والانتقام الإلهي في الدنيا لمن عصى وتكبر وبغى وتمرّد. نسأل الله السلامة.
11– ظهور الفحش والتفحش (بذاءة اللسان).
12– قطيعة الرحم.
13– تخوين الأمين واتهامه.
14– ائتمان الخائن وتقريبه . قال صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وتخوين الأمين وائتمان الخائن".
15- ظهور موت الفجأة في الناس.
16- اتخاذ المساجد طرقاً، أي يمر الرجل في المسجد مروراً لا يصلي فيه قال صلى الله عليه وسلم: "… وأن تتخذ المساجد طرقاً وأن يظهر موت الفجأة".
17- اقتتال فئتين عظيمتين من المسلمين دعواهم واحدة: وهو قتال علي ومعاوية المعروف.
18- تقارب الزمان، أي قلة البركة في الوقت.
19- كثرة الزلازل: وها نحن اليوم نرى ونسمع عن هذه الزلازل في كل مكان.
20- ظهور الفتن وعموم شرها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل".
21- تداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصعتها، وها هم أعداء الإسلام يقيمون المؤتمرات والمعاهدات من أجل القضاء على الإسلام وأهله، فها نحن نرى أعداء الإسلام وجرائمهم في الشِّيشان وفي البوسنة والهرسك وغيرها من البقاع الإسلامية، ومع هذا اتجه أبناء وبنات المسلمين إلى الإقتداء بأعدائهم وموالاتهم بل وأخذوا يتشبهون بهم في لباسهم وهيئتهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من تشبَّه بقوم فهو منهم"، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصْنَع ذلك"، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً، حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!"، فكيف نرضى يا مسلمون أن نكون من هؤلاء الكفار بتشبهنا بهم.
22- التماس العلم عند الأصاغر وهم طلبة العلم غير المتمكنين الراسخين في العلم يُسألون فيفتون بغير علم فَيَضِلُّون ويُضَلُّون. قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر".
23- ظهور النساء الكاسيات العاريات اللائى يغطين بعض جسدهن ويكشفن بعضاً أو يغطين بالملابس الضيقة والشفافة وما هن بمغطيات، وقد وصفهن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" وفي رواية العنوهن فإنهن ملعونات، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرِّحال، ينزلون على أبواب المساجد، نِساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهنَّ فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم، لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم"، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشْرَفَها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها"، وفي رواية للطبراني، قال: "النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس، فَيَسْتَشْرِفَها الشيطان، فيقول: إنَّكِ لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه، وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضاً، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد، وما عَبَدَت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها"، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أنه قال لفاطمة رضي الله عنها: ما خير للنساء؟ قالت: أن لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنما فاطمة بضعة مني"، وفي هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، بل من المؤسف أن ظهر في زماننا من النساء من تتشبه بلباسها بالرجال، ولا أدري كيف تقبل المرأة على نفسها أن تلبس من الملابس ما فيه تشبه بالرجال والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله الرجلة من النساء"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال" والله سبحانه وتعالى فطر الإنسان على أن يميل الرجال للنساء وتميل النساء للرجال فكيف بمن تعرض مفاتنها أمام الرجال إما بكشفها لمفاتنها أو بلباسها الضيق الذي يظهر مفاتنها ويُفَصِّل تقاطيع جسمها وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم خطر هذه الفتنة حيث قال "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"، ونهى عليه الصلاة والسلام عما هو أدنى من ذلك وهو تعطر النساء ومرورهن على الرجال وهن متطيِّبات ووصفهن بالزنا حيث قال: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية"، فهل تقبل من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر أن يصفها بذلك من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى عليه الصلاة والسلام، وهذا كله وللأسف واقع في زماننا من المقلدات لنساء الإفرنج والمتشبهات بهن، فكان هؤلاء النسوة الضائعات على الحقيقة يمشين في الأسواق، ويحضرن في مجامع الرجال ومعارضهم ومؤسساتهم شبه عاريات، قد كشفن رؤوسهن، وإن غطَّينه لا يُحْسِنَّ غطاءه، وكشفن رقابهن وأيديهن إلى المناكب أو قريب منها أو أكثر، وكشفن عن سوقهن وبعض أفخاذهن، وقد طلين وجوههن بالمساحيق، وصبغن شفاههن بالصبغ الأحمر، وتصنَّعن غاية التصنُّع للرجال الأجانب، ومشين بينهم متبخترات مائلات مميلات يفتِنَّ من أراد الله بهم الفتنة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
24- تصدُّر السفهاء وتكلمهم في الأمور العامة للناس. قال صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة سنون خدَّاعة يُتَّهم فيها الأمين ويُؤتمن فيها المُتَّهم وينطق فيها الرويبضة قالوا: وما الرويبضة؟ قال: السفيه ينطق في أمر العامة".
25- يكون السلام للمعرفة، فلا يسلم الرجل إلا على من يعرف. قال صلى الله عليه وسلم: "أن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم إلا للمعرفة".
26- عدم تحري الرزق الحلال. قال صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام" وهذا ظهر باستحلال الربا وغيره من التعامل المحرم، سواء بالبيع والشراء أو بالتعامل مع البنوك الربوية، أو الأسهم الربوية أو غير ذلك.
27- يكثر الكذب ويعم.
28- تتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة وفشوها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب ويتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج. قيل وما الهرج. قال: القتل" (رواه أحمد).
29- تكون إبل للشياطين وبيت للشياطين. أي يركب الرجل ناقته ويصطحب أخرى لا ليركبها ولا ليواسي بها المحتاج فتركبها حينئذ الشياطين. وكذلك يشتري الرجل البيت لا ليسكنه في الحال ولكن يدخره سنوات عديدة فتسكنه الشياطين. قال صلى الله عليه وسلم" تكون إبل للشياطين وبيت للشياطين ..".
30- تباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" (رواه أحمد وأبوداود).
31- خضاب الناس رءوسهم باللون الأسود. قال صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة" (رواه أبوداود وأحمد والنسائي)، ومن هذا يتبين تحريم صبغ الشعر بالسواد وإباحته بألوان أخرى ما لم تكن تشبه بالكفار، بل واستحبابه بغير السواد لقوله صلى الله عليه وسلم عندما أُتِيَ بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغمة (نبات أبيض الزهور والثمر) بياضًا: غيروا هذا بشئ واجتنبوا السواد (رواه مسلم).
32- تمني رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين. قال صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله" (جزء من حديث متفق عليه).
33- يقل إقبال الناس على الطاعات والعمل للآخرة، فنسأل الله أن لا نكون من هؤلاء، وأن يعيننا على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
34- يلقى الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته. قال صلى الله عليه وسلم: "يتقارب الزمان وينقص العمل ويُلقى الشُح ويكثر الهرج. قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل القتل" (رواه البخاري).
35- قتل الناس بعضهم بعضاً بغير ما هدف. قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل فيما قَتَلَ ولا المقتول فيما قُتِلْ" (رواه مسلم).
36- أن يكون المال العام نهبة للجميع لا يتورعون عن نهبه والغل منه.
37- تقل الأمانة.
38- تثقل على النفوس شرائع الدين، نسأل الله أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وَيُكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين.
39- يطيع الرجل زوجته ويعق أمه، وهذا من كبائر الذنوب ومن قطيعة الرحم.
تتبع..... | |
|
| |
| يوم القيامة (مسابقة المنتدى) | |
|